كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن القيادي في مليشيات حركة حماس والذي إعتقلته قوات خاصة إسرائيلية مساء أمس جنوب قطاع غزة لدية معلومات هامة للغاية عن مكان إحتجاز الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وأوضحت الصحيفة أن المعتقل وهو "مهاوش القاضي نعيمات" الملقب بـ"أبو خالد" عين مؤخرا قائد الذراع العسكري لحماس في جنوب قطاع غزة ، وفي إطار منصبة فإنه مسئول ضمن أمور أخرى عن تهريب السلاح من مصر ، مؤكدة "أنه من بين الأشخاص القلائل الذين يعرفون أين يحتجز شاليط".
وإستعرضت الصحيفة عملية الإختطاف التي نفذها جنود وحدة خاصة إسرائيلية كانوا يرتدون زي القوة التنفيذية التابعة لحماس ، خطفوا أبو خالد وادخلوه الى سيارة سوبارو وانطلقوا بسرعة نحو مطار رفح وبعد ذلك وضعوه في مروحية لسلاح الجو الإسرائيلي في الطريق الى اسرائيل.
وقالت الصحيفة "أول أمس في حوالي الساعة التاسعة مساء كان ابو خالد يتنقل في سيارته السوبارو الى بيته في رفح وكانت معه زوجته، والدته واطفاله وروى شهود عيان فلسطينيون، بينهم من افراد عائلته بانه اجتاز المفترق قرب مقبرة رفح وواجه سيارة "بيجو تندر" تغلق الطريق مفتوح غطاء الحرك وبدا انها تعرضت لعطل ميكانيكي".
وأضافت "واصل ابو خالد السفر في طريق جانبي فوجد مفاجأة اخرى ، عجوز يسير على قارعة الطريق يستند الى عكاز بدأ يقطع الطريق، سقط امام سيارة ابو خالد فأوقف مسؤول حماس سيارته ونزل لفحص ماذا حصل للعجوز".
وتابعت "فجأة، كما روى شهود عيان فلسطينيون، هرع نحو ابو خالد عدد من الرجال المسلحين بزي القوة التنفيذية لحماس وجهوا اليه سلاحهم ورش احدهم مادة ما على وجهه لتشويشه على ما يبدو وأنزلوا ابناء العائلة من سيارة السوبارو، أدخلوا ابو خالد الى سيارة أخرى وسافروا عائدين الى المفترق أحد المقاتلين المتخفين نزل من السوبارو وجلس الى مقود التندر الـ "معطل".
وقالت معاريف ، أن السيارتان واصلتا السفر بسرعة نحو مطار رفح وروى شهود عيان بان مروحيات من سلاح الجو هبطت وأخذت المقاتلين ومسؤول حماس المعتقل واقلعت نحو اسرائيل.
وأوضحت أن السيارتان – سيارة ابو خالد والتندر بقيتا في الدهنية وأجمل الحدث موقع الانترنت للقوة التنفيذية لحماس قائلا: "كانت هذه عملية ذكية نفذتها القوات الصهيونية شرقي رفح".