ها هي اطلالة شهر الخير والبركة قد لاحت تباشيرها لندور معاً في فلك ايامه المباركة
التي تعادل اكثر من الف شهر في حسابات الباري عز وجل..
ان الصوم في رمضان رياضة روحية وصحية تمنح المرء سلاح الصبر والمطاولة والتحمل.
والرياضي اولى بالصوم لكسب تلك المقومات الى جانب فوائده الصحية الجمة والتكليف
الالهي لصوم رمضان ومن الامور التي يجب على الرياضي ان يعيها التعامل الامثل مع
التدريب والمباريات والاستشارة الطبية في مسألة الاغذية التي يحتاجها الرياضي في
هذا الشهر الفضيل.
وقد عانى الرياضيون كثيرا في ايام رمضان عبر اصرار المدربين على ايقاف صوم
لاعبيهم بحجة ان الصوم يؤثر على الاداء في الملاعب ليفضلوا مصلحتهم الخاصة على
واجب شرعي غير ابهين بمنزلة رمضان والتزامات الرياضي لاداء هذه الفريضة.
وقد حدثني عدد من الرياضيين انهم كانوا يتظاهرون امام مدربيهم بالافطار خشية
معاقبتهم لانهم كانوا يفرضون عليهم عدم الصوم في هذا الشهر من اجل المشاركة في
المباريات!
واشار هؤلاء الى انهم بذلوا جهداً مضنياً لارضاء المدربين واداء الفريضة حيث قدموا اداء
يزيد على ما يقدمونه في الايام الاعتيادية من اجل ان يقنعوا مدربيهم بانهم غير
صائمين !!
وبصراحة ان هذه المعلومة التي سمعتها من اكثر من رياضي لا تخدم الرياضي حيث ان
شهر رمضان فيه فوائد جمة وبالامكان الاستفادة من فترة بعد الفطور لاجراء التدريبات
او المباريات في رمضان مع التاكيد ان ساعات الصباح ملائمة لهذه الواجبات..
وما اكثر اللاعبين المتميزين الذين حققوا اروع النتائج في خضم هذه الايام وكانوا مثالا
للرياضيين المبدعين مستفيدين من ارشادات واجراءات تتناسب وعظمة هذا الشهر
وطقوسه..
وحينما قال رسولنا الكريم عليه افضل الصلوات (صوموا تصحوا) فان اهل الرياضة هم
على وعي كامل بان الصوم هو رياضة وعلاج لعلل تندحر في ايام هذا الشهر المبارك.
وكل رمضان وانتم بخير