الزواج سنة ألاهية وحاجة فطرية تهفو إلية الفطرة السليمة والأخلاق السوية.
وإذا كان الناس مختلفون في تصوراتهم عن الحياة الزوجية وتوقعاتهم ومواصفاتهم وغير ذلك من الأمور فهم لاشك متفقون على أمر مهم هو أنهم جميعاً يطلبون السعادة والهناء .
وإذا اجمع العارفون والمجربون على أن الزواج الذي هو جزء من الحياة لايمكن أن يكون هناءً مطلقاً فهو كغيرة من الأمور يعتريه الإضطراب والفتور والمشاكل .
والهدف الذي نسعى اليه من خلال الأسطر القادمة هو مساعدة الأزواج الجدد على بناء حياة سعيدة ونبعث الدم في حياة أزواج آخرين أصابها الفتور ....
اليكم هذه المهارات:
أولاً: فن تبديد المخاوف:
ينتاب كل من يقدم على أمر جديد مشاعر الخوف والقلق مما قد ينتابه في مستقبل الأيام فكيف إذا كان الموضوع متعلقاً بأمر من أهم الأمور في حياة الإنسان, ويتضاعف الخوف والرهبة عند المقبلين على الزواج مع أقتراب موعد الزواج وزيادة عدد الأسئلة والخوف من الفشل أوعدم التوافق ونقص المعلومات يصحب ذلك عدد كبير من النصائح من مصادر معلومات مختلفة تخلط بين التجربة الشخصية و الإثارة والمعلومة الصحيحة, ويشكل فقدان المعلومة الصحيحة مشكلة كبيرة وحقيقية ومن خلال الآليات التالية نحاول أن نقلل من هذا الخوف ونبددة :-
1- حاول التخلص من توقعاتك وتصوراتك خصوصاً السلبية منها.
2- الوقت عامل مهم للإنجاز وبناء العلاقات الإنسانية العميقة يحتاج إلى وقت لذا أعط نفسك وشريكتك الوقت الكافي لكي تتعرف عليها وتتعرف عليك.
3- كل ماتسمعه من الآخرين إنما هو تجاربهم الشخصية وليس بالضرورة أن تسير الأمور معك كما سارت معهم .
4- تحدث عن نفسك وتجربتك وما تخطط له وعرٌفها عليك وعلى عائلتك أكثر لأن هذا يشجع الطرف المقابل أن يقوم بالمثل.
5- إحرص على الوضوح وأعط إشارات واضحة عن الأشياء التي تعجبك والأخرى التي لا تعجبك وأمزج ذللك باللباقة واللطافة.
6- المعلومة الصحيحة تبدد الخوف لذا أحرص على أن تحصل على معلومة صحيحة من مصدر موثوق واسأل عن الأشياء التي لاتعرفها ؟
7- حاول أن تتعرف على ماتريده بالضبط فإذا كنت لاتعرف ماتريد لاتتوقع من الآخرين أن يعرفوه.
8- لاتحاول أن تعقد المقارنات مع الآخرين فهذا ضار جداً بالعلاقة الزوجية.
9- حاول أن تكون أكثر وعياً بالخصائص العامه لنفسية المرأه وتفهم التغيرات والظروف المحيطة بها .
10- يجب على كل من الزوجين أن يتعرف على الإستجابات الخاصة للطرف الآخر ونقصد بالإستجابات الخاصة أماكن الجذب العاطفي والنفسي والحسي للطرف الآخر ويحاول أن يشبعها.
11- يظل السؤال الأهم بالنسبة لأطرا ف العلاقة الزوجية هو محاولة فهم السلوك للطرف الآخر وهذا الأمر قد لايكون سهلاً ومعرفة الخبرات والأدوار السابقة تلعب دوراً هاماً في فهم هذا السلوك.
12- حاول أن تشعر الطرف الآخر بمدى رضاك وإعجابك بما يقوم به أو العكس في حالة عدم رغبتك في أمرٍ أو سلوك معين والتوقعات الإيجابية وإعلانها يساعد الطرف الآخر على تحقيقها.
ثانياً:- هل أنت مستعد؟
• يعتبر الدخول إلى معترك الحياة الزوجية نقلة كبيرة في حياة كل واحد منا ويصحب ذلك تغير في السلوك الشخصي, فوقت الإنسان واهتماماته ومشاعره لم تعد ملكاً له وحده وأصبحت الأشياء تقسم على أثنين بدلاً من واحد , وهناك مسئولية كبيرة يجب على كل من أراد الزواج أن يدرك حجمها.
• وإذا كانت الأمور في بدايتها مبهجة وجذابة فإن عوامل الزمن ورياح الملل تذهب هذه البهجة أو تطمرها بغمار المشاكل اليومية وأعباء الحياة, وهنا يجب على كل من الزوجين تذكر أن مسئوليات الحياة ومهامها كثيرة والمفترض تحقيق معاني المشاركة المادية والعاطفية .
• والملل داء عضال يجب علينا مقاومته ومدافعة المشاعر التي ينتجها ويمكن تحقيق ذلك بإستخدام التقنيات التالية:
- حاول أن تنظر إلى الأشياء من حولك من زوايا مختلفة فذلك يكسر التعود عليها ويجدد فيها.
- الروتين مملل وكما أن لحياة العزوبية إنطلاقتها وتخففها من كثير من القيود يمكن للمتزوجين أن يكسروا جمود الروتين وأن يكون لهم إنطلاقاتهم الخاصة بهم .
- كثيرة هي الأمور التي نرجو تحقيقها وتتمنى الحصول عليها والتغيير فيها لذا يجب علينا أن نقاوم داء الإستهلاك,وتذكر أن تأجيل بعض الرغبات قد يحقق لذات أكبر وأجمل وأطول .
- درب نفسك وشريكتك على التغلب على الملل وأفتح باب النقاش في هذه القضية وخطط لذلك.
ماهو الفرق بين الحب والمحبة؟
قد يقول البعض أن هذا السؤال فلسفي لامعنى له وقد يكون كذلك لكني قصدت من هذا السؤال التنبيه إلى الفعل الحيوي في كلمة محبة
وهي توحي إليك بأن هناك فعل يجب القيام به من وكل الأطراف حتى تحصل المحبة وقد لايكون الأمر كذلك في الحب الذي قد يكون فعلاً سلبياً لايشعر به الطرف الآخر ولا يعمل من اجله .
هذه مجرد وجهة نظر قد يكون للعشاق والمحبين فيها نظر!!!
(*) اما وقد سار المركب وفردت أشرعته فلابد لركابه من الإستعداد والتزود لمواجهة الرياح والتصرف في الأزمات والمحافظة على مركبهم وهنا نقول لهم:-1) نوصي كل الأزواج بصدق الإلتجاء إلى الله والتضرع إليه وصدق الله حين يقول(( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما)).
2) عود نفسك على إستخدام لغة الحوار الواضح وتجنب إصدار الأوامر والنواهي دون تبرير أو نقاش.
3) تعلم أن تثني وتشجع وليكن ذلك الأغلب ولا تقلب الصورة.
4) من الجفاء عدم المشاركة في الإهتمامات والهموم .
5) إياك والظنون فإنها كما وصفها القرآن إثم, وتعامل مع الحقائق وإذا سمحت للشكوك أن تدخل حياتك فلا تطلب المساعدة من أحد وتحمل وحدك النتائج.
6) يجب أن يحاول كل طرف تشجيع الآخر على تطوير مهارته وتنمية قدراته فما يحققه أي طرف من نجاح يسجل للطرف الآخر.
7)تعلم أن تركز على الإيجابيات وتنميها فهذا أمر يخدم مصلحتك ومصلحتها .
من السهل أنتقاد أخطاء الآخرين لكن الأفضل هو أن نساعدهم في تصحيحها وأن نجعل ذلك أمراً سهلاً.
9)لا تتهرب من مسئولياتك ولا تعود نفسك على هذا السلوك حتى في أبسط الأمور وأصغرها.
10) حدوث الخطأ ليس المشكلة لكن المشكلة هي في عدم الإعتذار.
11) تعلم أن تتحدث بما تشعر به وتشرك الآخرين فيما تفكر به والمشاعر التي لانتحدث عنها تؤذينا.
12)إحرص على إكمال النواقص وتغطيتها لاكشفها وتكبيرها.
13) إهتم بالأوقات الخاصة كما تطلب منها أن تهتم هي بها أيضاً.
14)الأزمات جزء من الحياة والمطلوب هو الدعم وقت الأزمات.
15) أشركها في التخطيط للمستقبل.
16)تعلم كيف تتعامل مع المشاكل فذلك فن قليل من يجيده .
مع أخلص الأمنيات بحياة زوجية مطمئنة